مَدخل ..}
ألتَمسَ منكم العُذر سآدتِي ..
فَإخلاصنُآ هلآكُنآ فَكم مَللتُ الوعود..
وكُل مآ نِوهمُ بِه أنفُسنآ العَيشُ بأحلآمُنآ ..
فَهنآ لَن أكتب بأكثَرِ مِن جنون ..
فهلَ الرحيلُ أوفَي أم الَتَضحيةُ أفضل ..
تَلتَفُ بِي الأيآم ..
تأخذُ السآعآت وتَمضِي بالأمنيآت ..
بِحدِ تِلكَ الزِهور كُنتَ هُنآ ..
لآ أمسِي أمسيآتِي لِوحدِي ..
كآن هُنآكَ حُضنُ دآفئ ..
أرتَديه كُلمآ إحتَجتُ إليه ..
فأينَ أنآ وَسطَ مَشآعرِي ..
أبدأ بالتَمنِي مِن جَديد ..
حلمتُ وتَمنيت ..
مَجردُ أمنيةُ باللقآء ..
أمست قَلبِي مِشتآق ..
بِه كُل لوعةِ وحرمآن ..
يَنتَظرُ الثوآنِي لِتُصبحَ سآعآت ..
ووشآحَ عشقِي لَهآ يُبقينِي بالإنتظآر ..
ولم يَحنُ موعدِ اللقآء ..
تَموتَ بِدآخلِي أمنيآتِي ..
بَعدَ سِنينِ مِن الإنتظآر ..
وأبقَي هُنآ وأتوآلَي بالإنتظآر..
وأبقَي عَلي حُلمِ لِقآءِ يَحمِلنِي بَينَ ذرآعيه ..
يَحتَضننُي كَطفلِ رَضيع بِحجره ..
حُلمُ جَميل بِه يَحلو المقآم ..
أريدُ أن أقترَبَ منكِ أكثرُ وِسآدتِي ..
لِكِي أضع شَوقِي بِكِ وأغفو بملامسة أطرآفه ..
ولآ أستيقظُ إلآ عَلَي صُرآخ أحلامِي ..
ومآ هَي إلآ ثوآنِي ..
وتتَكسر كُل أحلآمِي ..
وأمنيةُ اللقآء مآ زآلتُ تَنحتُ ..
مآ تَبقَي منِ قَلبِي ..
فتَقبَعُ أمسيآتِي حآفلةُ بالأشوآك ..
فلَيتَ الهوآ بِيد مَن بِه عِشقُ ..
لأخترتُ البقآء بِجوآرِ مَن أحببت ..
أشعرُ بنِظرآتِ الغيوم تُلآحقنِي ..
أريدُ الهروب لكن لآ مَفر ..
عَلَي رَسلكِ أيتهآ الذكريآت ..
خُذي مآ شئتِ مِن جَسدِي ..
وإتركينِي بِقلبِي مُنفرداً ..
فمهمآ مرت السِنين ..
وتعآركت الأيآم بالمِسير ..
يَقبعُ مَن أحببت وسَطَ القلب ..
بعدَ أن رحَل ومآ زآلت بَصمآته قَيد الحيآة ..
أتسآئلُ لمآذآ أخترتِ الرحيل ..؟
ولمآذآ أنآ فِي إنتظآركِ ..
أتعلَمِي أنا لم أفقدكِ يوماً ..
فأنا هُنآ إطلبُ منكِ ..
أن تَعزفينِي برحيلكِ عَلي أوتآر الموت ..
ولآ تَقتربِي منِي وتَهربِي ..
دعينِي فِي عرآك ..
وسأخوضَ حَربِي مع النَسيآن ..
فقَلبِي لن يَنكَسرَ وَسط الصخور ..
بَعدَ أن ذآقت روحه مرآرة الفرآق ..
بعيونِ رأفةُ أتَطلعُ إليكِ ..
وَكم أنآ مَحرومِ بِلقآئكِي ..
أموتَ ولآ اموت ..
وأقبعُ فِي سِجونِ مرةُ المذآقِ ..
فيآ عيونِي لآ تُبآلِي ..
وأن كُنتِي أخر أمآلِي ..
وَقفةُ صَغيره ..!
يآ أنتِ ..
أحبكِ كمآ أنتِ ..
مهمآ إبتعدتِ ..
مآ زِلتُ أذكرُ سَهرآتِي مَعكِ ..
وَسط طِيور الغرآم ِ ..
طِقوسُ كَثيره ..
لآ أريدُ ممآرَستُهآ ..
لِتهنأي بِرحيلكِ ..
ولتتَركينِي مِن الشوقِ أعآنِي ..
هَل رَحلتِ أم أنكِ إبتعدتِ ..
وهَل ستَعودِي ..
بِرغم بُعدكِ الذَي مزَقنِي ..
وأحآلنِي فِي عِدآد المَوتَي ..
بِربكِ كيفَ هآن عليكِ قَلبِي ..
رَحلتِ ونزعتِي مِني كُل شي ..
إبتسآمتِي وفَرحتِي بِلقيآكِ ..
جآوبينِي يآ أنتِ ..؟
كَيفَ سأحيآ يومِي بدونكِ..
أجيبينِي بربك ..
هَل تَنآسيتينِي ..
وجَعلتينِي ذكري عآبرة ..
يَذروهآ غُبآرُ رحيلكِ ..
أم إنكِ تَشتهِي عَذآبِي ..
إذا زِيدينِي ألماً ورحيلاً ..
وضعَي بَعض الأشوآك بِدروبك ..
حتَي أتمزقُ بحثاً عَنكِ ..
لآ أريد أن يكون الوصول إليكِ سهلاً ..
بَل أريده مُستحيلا ..
كُل هذآ سَعيتُ إليه ..
لإنِي عَجزتُ وَصفَ حُبِي لكِ ..
لآ تَنزعجِي ..
إن ظَهرت بَعض الجرآح ..
عَلي سَطحِ سِطوري ..
فَتلكَ أمسيآتِي الحَزينه ..
تَعزفُهآ أوتآرُ رَحيلكِ عَنِي ..
أغفو عليهآ بِجراحِي النآزفة ..
وأفيقُ بِهآ علي ذِكريآتِي ..
أحآولُ نِسيآنكِ ..
فَيرتَكبُ قَلبِي حَمآقةُ ذكرآكِ ..
أرحَلي أينمآ شِئتِ ..
فَلن تَبتَعدِي كَثيراً ..
مآ زآل كُل شَئِ حولِي ..
يَجذِبنُِي إليكِ ..
فغِيآبكُ أشعَل قَلبِي نآراً ..
وأحرقَ نَبضِي فكآن هلَآكِي ..
بِربكِ أين أنتِ ..
أخبرينِي أين أجدكِ ..
بَحثتُ عَنكِ طويلاً ..
فَلم أجدَكِ سِوي نَبضاً يِسري بِعروقِي ..
طآل إنتِظآرِي عَلي رَصيف الألم ..
وأغرقنِي الإشتيآقُ لكِ ..
ومآ زِلتُ أتركُ كُل ذِكريآتٍي ..
لأحظَي لو بِذكرَي لِقآؤكِ ..
ولَكنَ تَسآؤلآتِي تَخنِقنِي ..
هَل سأرحل وأنسَي قلَبي ..
أم سأقبعُ بِجوآره أرتقبكِ ..
تَمنيتُ أحلاماً ..
وكنتِ الحُلمَ الأجمل ..
أصيحُ بِه بالليآليِ ..
وأغفو علَي يَديكِ ..
فأندَثرُ بضوء القَمرُ ..
الذي يَحملُ صورتكِ ..
وسُرعآنُ مآ أدرك ..
إنكِ نِبرآسُ حيآتِي ..
والقمرَ وهمُ بِجوآركِ ..
تَمنيتُ أن أعيشَ سِطوراً ..
إنكبُ عشقاً لكِ فِي أمسيآتِي ..
أحملكِ بَعيداً ..
فِي عآلم لَيسَ بِه سِوي ..
أنآ وأنتِ فَقط ..
عآلمُ أقبعُ بِه جآلساً ..
وأنتِ مَن تَكونِي الفنآنةُ بِرسمه ..
تَرسميه فأتَفننُ بالجِلوسِ أمامك ..
ولكنَ سُرعآنَ مآ تَنزجعِي مِن سِكوتِي ..
فَيقتلُنَي غرورَكِ ..
ولَم تُكنَ أحلامِي ..
إلآ هوآجِسُ ألم وقَهر ..
تُحيلنِي دوماً للشقآء ..
فلآ تَهزعي مِن صَمتِي ..
وربِي مَحطَمُ قَلبِي ..
فيآليتِكِ كُنتِ أخر مَحطآتُ حيآتِي ..
بِفقدآنكِ لآ أعَي مَن أكونَ بَعدكِ ..
مَخرج ..}
بِرحيلكِ تَعتَقدِي إنكِ سَيدةُ الوفآء ..
وأنكِ قَمتِ بِتضحيةُ فَوق المُحآل ..
فأعلمِي إذاً أننَي سَيدُ التَضحيآت ..
وجًزءُ مِن تَضحيتُكِ مَفقود ..
لأن الرحيلَ يَقتَلُ الوفآء ..
وأنآ مآ زِلتُ لَم أرحل ..
الأربعاء سبتمبر 02, 2009 4:29 pm
